قبل إجراء العملية الجراحية

عادة ما نولي أهمية كبيرة لمعرفة ما سيحدث يوم العملية الجراحية. إنه منطقي، ولكن يجب أيضا أن نعي أن سلوكنا في الأيام السابقة على الجراحة مهم، بما أنه سيؤثر على راحتنا وعلى نتائج الجراحة.

الأيام التي تسبق العملية الجراحية
من المهم مواجهة أية عملية في أفضل الظروف الجسمية والنفسية. ومن المستحسن التخفيف،إن أمكن، من عبء العمل خلال الأيام قبل العملية الجراحية، الشيء الذي يحد من القلق الناشئ عن العمل. في هذه الأيام يجب أن نولي اهتماما خاصا للراحة الجسدية، لذلك يوصى بالنوم لمدة 8 ساعات على الأقل يوميا، وبتجنب تناول الكحول وكل إفراط في تناول الطعام . كما يجب أن نولي المزيد من الاهتمام بجسمنا، والرجوع إلى طبيبنا  في حالة  انهيار التعويض من مرض مزمن نعاني منه: ضيق في التنفس، ألم في الصدر، وما إلى ذلك.

إنه وقت مناسب أيضا للتخطيط للعودة إلى المنزل وللأيام الأولى لما بعد العملية الجراحية. أي مريض تجرى له الجراحة بكيفية تنقلية ( أي يخرج في نفس اليوم من العملية الجراحية ) يجب أن يعود إلى منزله برفقة شخص راشد قادر على المساعدة في حالة الإصابة بالدوار أو عدم الارتياح. المرافقة مطلوبة لمدة 24 ساعة على الأقل أو إلى حين المراقبة الأولى من طرف طبيب العيون.
 

إعداد الملف وجميع الأوراق التي تحتاج إليها.

يُنصح بإحضار وصفة أدوية الأمراض المزمنة والإرشادات التي توصلت بها من أجل  التعويض أو تغيير الدواء (مثل سنتروم/ لهيبارين sintrom heparine/).

في نفس يوم إجراء العملية الجراحية.
يجب الحضور إلى المصحة صائما. بمعنى أنه يمكن تناول وجبة خفيفة قبل 6 ساعات و شرب الماء ساعتين 2 قبل إجراء العملية الجراحية . عدم الامتناع عن هذا الصوم يزيد من مخاطرة القيء أثناء وبعد الجراحة، مع ما يترتب على ذلك من مخاطرة وما يصاحبه من انزعاج. الوجبة الأخيرة يجب أن تكون خفيفة ومعتدلة الكم.

توصيات مهمة أخرى:
• ارتداء ملابس مريحة و سهلة  الارتداء. حين ارتداء ملابسك بعد العملية تكون في حالة التعافي من التخدير ومن المحتمل جدا أن تكون إحدى عينيك مغطاة.
• من الأفضل عدم التزين بأي نوع من المجوهرات: الخواتم، والأساور، والأقراط والقلائد .
• من الأفضل عدم وضع أي ماكياج، وخاصة صباغة الأظافر، لأنها تتداخل مع رصد الأوكسجين في الدم.
• في حالة الحاجة إلى آلة سمع أو طقم أسنان محمول، نبّه طاقم التمريض.

أسئلة وأجوبة

لماذا عليّ أن أكون صائما قبل إجراء العملية الجراحية لعينيّ؟
من أجل السلامة. قبل إجراء أية عملية جراحية من الضروري صيام 6 ساعات في حالة أخذ وجبة خفيفة. إن لم تحترم هذه الاحتياطات تزداد مخاطرة الغثيان والقيء أثناء الجراحة  بعد العملية الجراحية.

هل أدخلُ مباشرة الى غرفة العمليات لجراحة العيون؟
كلا. في المرحلة الأولى ستكون في منطقة ما قبل التخدير حيث نجري لك مقابلة قصيرة. نتأكد من الصوم، والحساسيات التي قد تكون لديك، وغيرها من أمور فترة العملية. آنذاك يمكن السؤال عن شكوك اللحظة الأخيرة قبل إجراء الجراحة. بعد ذلك مباشرة نضع حقنا  في وريد الجزء الخلفي لليد أو في الساعد  نزوده بمسكّن يجعلك تشعر بالهدوء والاسترخاء ..

كيف يضعون لي التخدير لجراحة العيون؟
تتم معظم العمليات بالتخدير الموضعي، سواء ب ( قطرات التخدير في العين التي تجرى لها العملية ) أو بحصّار مع مخدر موضعي ( عن طريق حقن دواء مخدر في منطقة محيطة بالعين ). التخدير الذي قمنا به سابقا يمنع الألم أو الإزعاج أثناء العملية. في وقت لاحق يبقى موقع التخدير كذلك، دون  الشعور به.

هل أشعر بشيء؟ هل أتألم عندما تجرى لي عملية جراحة العين؟
الغاية من  التخدير الموضعي وسعينا لغياب الألم هي الجراحة بهدوء. الأمثل أن تظل واعيا، وإذا لزم الأمر، أن تتعاون مع الفريق الذي يعالجك.

 هل ترى العين شيئا أثناء العملية الجراحية؟
هذه ظاهرة متغيرة. في العمليات التي تتم بحصار المخدر المحلي عادة ما يكون العصب البصري أيضا تحت تأثير دواء المخدرات فلا يرى أو تصل إليه الأضواء والظلال أثناء تلك الفترة. في العمليات التي تتم بتخدير موضعي فإن العين ترى الأنظمة البصرية لمجهرنا الجراحي ولو بكيفية مخففة للغاية بفعل التوهج  الذي ينتج الضوء الذي تلغيه العين من نفس المجهر. في العمليات الأخرى التي لا تؤثر على العين، مثل جراحة التجميل للعين /Oculoplásticas Estéticas فإن الإحساس قليل لأن العمل لا يتم على المحور البصري.

هل عملية جراحة العين يمكن أن تؤذيني حين يقوم بها الجراح؟

كلا. في بعض الحالات يمكن ملاحظة  الشعور بالضغط أو التّماس. في حالة ما إذا كان لديك أي إزعاج فإن فريق التخدير يسعفك بمسكّن للقضاء على هذا الشعور. لا يجب الشعور بالألم تحت أي ظرف. إذا بدأ الألم، يعمل طبيب التخدير على تزويدك بتقنية التقوية، سواء في المنطقة المحصورة أو بمساعدة التخدير.